توقيع اتفاقية تعاون امني بين المانيا واسرائيل
عواصم - وكالات - قامت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل امس بزيارة ياد فاشيم، النصب التذكاري لضحايا المحرقة النازية، وذلك في اطار زيارتها الى اسرائيل التي ستلقي خلالها خطابا لا سابق له امام الكنيست.
ورافق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وعدة وزراء المان واسرائيليين ميركل التي اضاءت الشعلة الابدية في قاعة الذكرى قبل ان تضع اكليلا من الزهر وتقف دقيقة صمت.
والمستشارة التي كانت ترتدي تاييرا اسود تقوم بزيارتها الثالثة الى ياد فاشيم منذ توليها مهامها. ثم توجهت الى نصب الاطفال ووقعت في سجل الضيوف.
وقالت نظرا لمسؤوليتها في المحرقة، تؤكد الحكومة الالمانية تصميمها على بناء مستقبل مع اسرائيل.
وبعد هذه الزيارة، ترأست ميركل التي يرافقها وفد من سبعة وزراء، مع اولمرت اجتماعا وزاريا اسرائيليا - المانيا لا سابق له في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي.
وفي ختام الاجتماع قال اولمرت لقد تناولنا مطولا موقف المانيا واسرائيل المشترك بخصوص الجهود المبذولة لمنع ايران من حيازة ترسانة نووية.
واضاف ان اسرائيل والمانيا تتقاسمان القلق الشديد عينه حيال استمرار انشطة ايران في سبيل حيازة السلاح النووي.
وتابع نحن ايضا متفقان على ضرورة الاستمرار في تطبيق سلسلة اجراءات تعيق المساعي الايرانية.
من جهة اخرى، اجرى عدة وزراء اسرائيليين لا سيما وزراء الخارجية والدفاع والعدل والمالية محادثات منفصلة مع نظرائهم الالمان.
ووقع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود وباراك ونظيره الالماني فرانتس يوسف يونغ اتفاق تعاون في المجال الامني .
ويبلغ برنامج زيارة ميركل ذروته اليوم مع خطاب تلقيه في الكنيست هو الاول لرئيس حكومة المانية امام البرلمان الاسرائيلي.
وخصت اسرائيل ميركل باستقبال حار جدا.
ورحب اولمرت بميركل الحليفة الاستراتيجية، مشددا على دورها في مكافحة الارهاب والتسلح النووي الايراني.
واشاد بـالعلاقات الوثيقة للغاية بين البلدين على الصعيد الاقتصادي والعلمي والثقافي، مذكرا بان المانيا اصبحت الشريك التجاري الثاني لاسرائيل في العالم.
من جهتة اعتبر الوزير عمر الغول مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن التحرك الأوروبي والأميركي في المنطقة يهدف الى دعم اسرائيل.
وقال الغول لصحيفة عكاظ السعودية في تقرير نشرته امس ان المجتمع الدولي ينظر إلى المنطقة بعين واحدة ، داعيا الى ضرورة تطوير المواقف الأوروبية والأميركية لتحقيق السلام الذي تحدث عنه الرئيس الاميركي جورج بوش قبل نهاية العام الجاري بإقامة دولة فلسطينية.
وحول زيارة ميركل قال الغول إن تصريحاتها التي سبقتها حول دعمها للدولة العبرية ، لا تبشر بخير للمنطقة ، وأعتقد أنها لا تحمل في جعبتها جديدا سوى ما أعلن عنه الاتحاد الأوروبي في نهاية اجتماع مجلس وزراء الاتحاد في بروكسل ، وبالتالي علينا أن نتعامل مع الزيارة في ضوء هذه المعطيات وأن لا نعول عليها كثيراً.
