بأغلبية 376 ودون اعتراض وبترحيب من المنظمات الإسلامية
الكونجرس الأمريكي يعترف للمرة الأولى بقدسية رمضان
واشنطن - الجزيرة
وافق مجلس النواب الأمريكي في 2 تشرين الأول/أكتوبر بأغلبية 376 صوتا مقابل لا شيء على قرار تاريخي يعترف بقدسية شهر رمضان المبارك لدى المسلمين، ويعرب عن عميق احترامه للإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة وسائر أنحاء العالم. وهذا القرار هو الأول من نوعه الذي يصدره الكونغرس بهذا الخصوص.
وقد قدمت القرار ورعته النائبة عن ولاية تكساس إدي برنيس جونسون واشترك في تبنيه 30 مشرعا، بمن فيهم النائب كيث أليسون من مينيسوتا، وهو أول مسلم ينتخب لعضوية الكونغرس الأمريكي في التاريخ.
وقال النائب أليسون لموقع يو.س.إنفو (هذا دليل على الاحترام والاعتراف. إنه عمل معبر تماما عن كنه أمريكا، فنحن بلد يقوم على التسامح الديني والشمول الديني).
وقال (إن الفكرة الأساسية هي أن نظهر ليس فقط للعالم الإسلامي بل للعالم أجمع أن كونغرس الولايات المتحدة هو مكان تحترم فيه كل المعتقدات، ويعترف بكل المعتقدات، مكان نحتضن فيه تنوعنا ومكان نعتقد فيه بأن وعد أمريكا هو أنه يمكنك أن تنشد العقيدة السماوية التي تراها ملائمة لك حسب تقديرك، ووفق تقاليدك وبطريقتك الخاصة).وقال النائب عن ولاية كاليفورنيا براد شيرمان، الذي أيد مشروع القانون بقوة لدى عرض القرار للنقاش والتصويب في قاعة المجلس (إن ممارسة رمضان تتطلب تفانيا للعقيدة وللمجتمع والأسرة، وهي قيمة عالمية حقة نشترك بها جميعا). وقال (إنه من المناسب والضروري) أن يعترف الكونغرس بتلك الممارسة ليعبر عن (الاحترام العميق الذي نشعر به جميعا للمسلمين في الولايات المتحدة وحول العالم).وقالت راعية مشروع القرار الرئيسية، إدي جونسون مخاطبة المجلس قبل إقرار القرار، (إن المسلمين الأمريكيين يساهمون في النمو القوي للمجتمع والثقافة الأمريكيين، ويلعب المسلمون الأمريكيون دورا بارزا في العملية السياسية لبلدنا، ونموه الاقتصادي، وتطوره العلمي، ومشاريعه التجارية الحرة، وتسامحه الديني، وتطبيقه للقانون وأمنه الداخلي).
وقالت (إن المثل الأمريكية التعددية، والمؤسسات الديموقراطية والتعددية الثقافية قد توسعت وتقوت بفضل المساهمة والمشاركة المدنية للمسلمين الأمريكيين)، مضيفة أنه (خلال هذا الشهر المبارك، أود أن أقول (رمضان مبارك، لجميع المسلمين). وقال أليسون للمشرعين أثناء بحث القرار (إنني كمسلم يصوم رمضان، أستطيع أن أقول لكم إنه وقت تأمل، ووقت تجدد، وانبعاث روحي) مضيفا أن (من المهم أن تعيد تقويم حياتك وتتأمل بدورك في المجتمع وتفيد جارك).ووصف أليسون حفل إفطار أقامه مسجده بالاشتراك مع معبد إسرائيل في مينيابوليس بمناسبة عيد الغفران (يوم كيبور) اليهودي حضره 160 شخصاً بقوله (لم يكن لدينا العدد الكافي من المقاعد للجميع، لكنه كان عندنا ما يكفي من الطعام لأننا تقاسمناه.. مبرهنين مرة أخرى على أننا لسنا متباعدين).
وأشار النائب الديموقراطي من ولاية نيوجيرسي بيل باسكريل إلى أوجه التشابه التي يشترك فيها الدين الإسلامي مع الأديان الأخرى وقال (إنه يتحتم علينا نحن غير المسلمين جميعا أن نتعرف على هذا الدين الذي كثيرا ما يساء فهمه ويساء وصفه).
وقال النائب نك لامبسون، وهو من ولاية تكساس (إنني كحفيد جد مهاجر، أعرف أن الاندماج الفعلي يعني الحفاظ على التقاليد مع تحقيق النجاح. فأنا منبهر للسرعة التي أجاد فيها المسلمون الأمريكيون تحقيق الأمرين). وعزا النائب لامبسون نجاحهم إلى (المثل المشتركة في العمل الجاد والانضباط والثقافة الاجتماعية والأسرية).وقال النائب تد بو -وهو من ولاية تكساس-: إن القرار يؤكد مجددا على الوقوف إلى جانب المسلمين الأمريكيين في وجه جرائم الكراهية ويتخذ موقفا شديدا ضد عدم التسامح بقوله (لعل رمضان هذا العام يكون بالفعل وقتا يعتنق فيه المسلمون وأتباع كل الأديان الحرية والتسامح للجميع ويرفضون العنف والتطرف).
وأوضح أليسون في وقت لاحق أن جريمة الكراهية (تشكل مخالفة للقانون، وهي انتهاك لثقافتنا ومخالفة لأسلوب الحياة الأمريكية).
وجاء رد فعل الجالية الإسلامية الأمريكية، طبقا لما قاله كوري سيلور عضو مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) (إيجابيا كليا). ووصفه بأنه (دليل على أن المسلمين في أمريكا يزدادون إدراكا لوضعهم بأنهم جزء من النسيج العام للولايات المتحدة).
ووصف سيلور أمريكا بأنها (مجتمع تعددي وترحب بكل الأديان، لكن الأمر عائد لكل دين من الأديان المختلفة في تأكيد ذاته في المجال العام، وأن ما يفعله هذا القرار هو أنه يبين أن المسلمين الأمريكيين يزدادون علما ومعرفة بكيفية إثبات ذاتهم في المجال العام).
ووصف سلام المرياتي، المدير التنفيذي لمجلس الشؤون العامة الإسلامية، القرار بأنه (قطعا معلم هام بالنسبة لأمريكا وتعزيز إيجابي لتقليد التعددية الدينية في بلدنا) الذي ظل ملاذا للأقليات الدينية المختلفة. وأضاف أنها (بادرة تدعو إلى الاطمئنان ودليل على الاحتواء، وشاهد على التوافق الاجتماعي والناس مغتبطون جدا للقرار الذي حقق هذه الأمور).
وقال أليسون إن قرار مجلس النواب الذي (يأخذ علما ببداية رمضان ويشيد بالمسلمين لإيمانهم بدينهم) إنما (يدل على التضامن بين الأمريكيين والمجتمع الإسلامي في أنحاء العالم).
الكونجرس الأمريكي يعترف للمرة الأولى بقدسية رمضان
واشنطن - الجزيرة
وافق مجلس النواب الأمريكي في 2 تشرين الأول/أكتوبر بأغلبية 376 صوتا مقابل لا شيء على قرار تاريخي يعترف بقدسية شهر رمضان المبارك لدى المسلمين، ويعرب عن عميق احترامه للإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة وسائر أنحاء العالم. وهذا القرار هو الأول من نوعه الذي يصدره الكونغرس بهذا الخصوص.
وقد قدمت القرار ورعته النائبة عن ولاية تكساس إدي برنيس جونسون واشترك في تبنيه 30 مشرعا، بمن فيهم النائب كيث أليسون من مينيسوتا، وهو أول مسلم ينتخب لعضوية الكونغرس الأمريكي في التاريخ.
وقال النائب أليسون لموقع يو.س.إنفو (هذا دليل على الاحترام والاعتراف. إنه عمل معبر تماما عن كنه أمريكا، فنحن بلد يقوم على التسامح الديني والشمول الديني).
وقال (إن الفكرة الأساسية هي أن نظهر ليس فقط للعالم الإسلامي بل للعالم أجمع أن كونغرس الولايات المتحدة هو مكان تحترم فيه كل المعتقدات، ويعترف بكل المعتقدات، مكان نحتضن فيه تنوعنا ومكان نعتقد فيه بأن وعد أمريكا هو أنه يمكنك أن تنشد العقيدة السماوية التي تراها ملائمة لك حسب تقديرك، ووفق تقاليدك وبطريقتك الخاصة).وقال النائب عن ولاية كاليفورنيا براد شيرمان، الذي أيد مشروع القانون بقوة لدى عرض القرار للنقاش والتصويب في قاعة المجلس (إن ممارسة رمضان تتطلب تفانيا للعقيدة وللمجتمع والأسرة، وهي قيمة عالمية حقة نشترك بها جميعا). وقال (إنه من المناسب والضروري) أن يعترف الكونغرس بتلك الممارسة ليعبر عن (الاحترام العميق الذي نشعر به جميعا للمسلمين في الولايات المتحدة وحول العالم).وقالت راعية مشروع القرار الرئيسية، إدي جونسون مخاطبة المجلس قبل إقرار القرار، (إن المسلمين الأمريكيين يساهمون في النمو القوي للمجتمع والثقافة الأمريكيين، ويلعب المسلمون الأمريكيون دورا بارزا في العملية السياسية لبلدنا، ونموه الاقتصادي، وتطوره العلمي، ومشاريعه التجارية الحرة، وتسامحه الديني، وتطبيقه للقانون وأمنه الداخلي).
وقالت (إن المثل الأمريكية التعددية، والمؤسسات الديموقراطية والتعددية الثقافية قد توسعت وتقوت بفضل المساهمة والمشاركة المدنية للمسلمين الأمريكيين)، مضيفة أنه (خلال هذا الشهر المبارك، أود أن أقول (رمضان مبارك، لجميع المسلمين). وقال أليسون للمشرعين أثناء بحث القرار (إنني كمسلم يصوم رمضان، أستطيع أن أقول لكم إنه وقت تأمل، ووقت تجدد، وانبعاث روحي) مضيفا أن (من المهم أن تعيد تقويم حياتك وتتأمل بدورك في المجتمع وتفيد جارك).ووصف أليسون حفل إفطار أقامه مسجده بالاشتراك مع معبد إسرائيل في مينيابوليس بمناسبة عيد الغفران (يوم كيبور) اليهودي حضره 160 شخصاً بقوله (لم يكن لدينا العدد الكافي من المقاعد للجميع، لكنه كان عندنا ما يكفي من الطعام لأننا تقاسمناه.. مبرهنين مرة أخرى على أننا لسنا متباعدين).
وأشار النائب الديموقراطي من ولاية نيوجيرسي بيل باسكريل إلى أوجه التشابه التي يشترك فيها الدين الإسلامي مع الأديان الأخرى وقال (إنه يتحتم علينا نحن غير المسلمين جميعا أن نتعرف على هذا الدين الذي كثيرا ما يساء فهمه ويساء وصفه).
وقال النائب نك لامبسون، وهو من ولاية تكساس (إنني كحفيد جد مهاجر، أعرف أن الاندماج الفعلي يعني الحفاظ على التقاليد مع تحقيق النجاح. فأنا منبهر للسرعة التي أجاد فيها المسلمون الأمريكيون تحقيق الأمرين). وعزا النائب لامبسون نجاحهم إلى (المثل المشتركة في العمل الجاد والانضباط والثقافة الاجتماعية والأسرية).وقال النائب تد بو -وهو من ولاية تكساس-: إن القرار يؤكد مجددا على الوقوف إلى جانب المسلمين الأمريكيين في وجه جرائم الكراهية ويتخذ موقفا شديدا ضد عدم التسامح بقوله (لعل رمضان هذا العام يكون بالفعل وقتا يعتنق فيه المسلمون وأتباع كل الأديان الحرية والتسامح للجميع ويرفضون العنف والتطرف).
وأوضح أليسون في وقت لاحق أن جريمة الكراهية (تشكل مخالفة للقانون، وهي انتهاك لثقافتنا ومخالفة لأسلوب الحياة الأمريكية).
وجاء رد فعل الجالية الإسلامية الأمريكية، طبقا لما قاله كوري سيلور عضو مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) (إيجابيا كليا). ووصفه بأنه (دليل على أن المسلمين في أمريكا يزدادون إدراكا لوضعهم بأنهم جزء من النسيج العام للولايات المتحدة).
ووصف سيلور أمريكا بأنها (مجتمع تعددي وترحب بكل الأديان، لكن الأمر عائد لكل دين من الأديان المختلفة في تأكيد ذاته في المجال العام، وأن ما يفعله هذا القرار هو أنه يبين أن المسلمين الأمريكيين يزدادون علما ومعرفة بكيفية إثبات ذاتهم في المجال العام).
ووصف سلام المرياتي، المدير التنفيذي لمجلس الشؤون العامة الإسلامية، القرار بأنه (قطعا معلم هام بالنسبة لأمريكا وتعزيز إيجابي لتقليد التعددية الدينية في بلدنا) الذي ظل ملاذا للأقليات الدينية المختلفة. وأضاف أنها (بادرة تدعو إلى الاطمئنان ودليل على الاحتواء، وشاهد على التوافق الاجتماعي والناس مغتبطون جدا للقرار الذي حقق هذه الأمور).
وقال أليسون إن قرار مجلس النواب الذي (يأخذ علما ببداية رمضان ويشيد بالمسلمين لإيمانهم بدينهم) إنما (يدل على التضامن بين الأمريكيين والمجتمع الإسلامي في أنحاء العالم).
