منذ 23 دقيقة/دقائق
طهران (ا ف ب) - رحبت ايران الخميس بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامجها النووي المثير للجدل معتبرة ان الوكالة نقضت المزاعم الغربية بان برنامجها اهدافه عسكرية.
وقال كبير المفاوضين في الملف النووي الايراني سعيد جليلي في اول مؤتمر صحافي له في طهران ان التقرير "يعني ان كل المزاعم بان انشطة ايران هدفها عسكري ليست صحيحة".
واضاف جليلي ان التقرير ينسف اسس احالة الملف النووي الى مجلس الامن الدولي. واوضح "بالنسبة للذين كانت تساورهم شكوك بشأن ملف ايران النووي فان التقرير واضح جدا ويظهر سقوط الاساس الذي احيل الملف النووي بناء عليه الى مجلس الامن الدولي".
واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير حاسم الخميس ان ايران حققت "تقدما جوهريا" بكشفها طبيعة برنامجها النووي موضع الجدل ومداه لكن الامر ما زال غير كاف.
وتوصل المسؤولون الايرانيون والوكالة الدولية للطاقة الذرية في اب/اغسطس الى اتفاق لكي ترد ايران على مسائل عالقة تمكن الوكالة من اختتام تحقيق استمر اربع سنوات في الملف النووي.
وكان طهران ترد على اسئلة منذ ذلك الحين حول استخدامها لتجارب البلوتونيوم واجهزة الطرد المركزي "بي1" و"بي2" بموجب جدول الاعمال المتفق عليه. وقال جليلي ان مسالة اجهزة "بي-1" و"بي-2" قد "اغلقت".
وتامل في ايران في ان يؤدي تعاونها الجديد المسرع مع الوكالة الى تبديد الغموض بالنسبة لبرنامجها النووي ما يعني تجنيبها عقوبات جديدة في مجلس الامن. وتسعى الولايات المتحدة في اتجاه استصدار قرار ثالث في مجلس الامن يفرض عقوبات على ايران.
وندد جليلي بتحركات مجلس الامن الدولي الذي سبق ان اعتمد قرارين لفرض عقوبات على ايران وحذر من ان طهران سترد في حال اعتماد اجراءات اضافية. وقال "هذا الامر غير مجد في ثني ايران عن الحصول على حقوقها".
واضاف "على اي اساس يسعون لاعتماد قرار ثالث في حين ان ايران تتعاون مع الوكالة وردت على اسئلتها". وحذر من ان صدور قرار جديد عن مجلس الامن الدولي حول الملف النووي الايراني سيؤثر على تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال "اذا ما اصدر (مجلس الامن) قرارا جديدة فهذا سيؤثر على اجراءات التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" في اطار الجدول الزمني المحدد للرد على الاسئلة بشأن الملف الايراني. وشدد جليلي الذي حل محل المعتدل علي لاريجاني في تغيير مفاجىء تم الشهر الماضي على ان ايران لن تتراجع وشجب تصرف الغرب.
واعلنت واشنطن بعيد صدور التقرير انها ستطلب من الامم المتحدة فرض عقوبات جديدة على طهران معتبرة ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اظهر ان ايران "ماضية في تحدي" العالم ببرنامجها النووي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو معلقة على تقرير الوكالة ان "التقرير يكشف بوضوح للاسف ان ايران لا تبدو مهتمة بالعمل مع باقي العالم".
وتابعت "ستتعامل الولايات المتحدة مع شركائنا في مجلس الامن الدولي والمانيا فيما نتقدم في اتجاه سلسلة ثالثة من العقوبات في مجلس الامن". ورد جليلي "سواء كان التقرير ايجابيا او سلبيا فان الاميركيين يقولون على الدوام الشيء نفسه