انتقد علماء الشريعة والفقه الإسلامي بالقاهرة
قيام داعية هندية مسلمة تدعى»شريفة خانومو -41 عامًا»ببناء أول مسجد للنساء في ولاية «تاميل نادو» جنوب الهند، على أن تشغل الإناث كل مراكز السلطة في المسجد الجديد، من المؤذن إلى الإمام ، وكانت الداعية الهندية قد أكدت أن المسجد سيرفع شعار «لا للرجال»
، إلا أنها قالت إنه سيسمح للرجال بالصلاة فيه، لكن دون أن يشغلوا أيا من وظائفه، وستكون كل الوظائف القيادية حصرا بيد النساء،وقد وصف العلماء هذا الأمر بأنه بدعة مرفوضة شرعاً وأنه يعيد للأذهان ما قامت به «آمنة ودود»الأمريكية منذ عامين والتي كانت تسعى لإمامة الرجال،وأوضحوا أن مواصفات صلاة النساء داخل المساجد في الإسلام يجب أن تستمر كما كانت في العهد النبوي، النساء يصلين خلف الرجال في صلاة الجماعة والمؤذن رجل وخطيب الجمعة رجل، ولهذا لا يجوز الاختلاف عن هذا الأمر بوضع أمور مخالفة للشرع،ومحاولة فرض ما يخالف ذلك فهي بدعة الهدف منها تأنيث المجتمع المسلم وزرع الفرقة والشقاق فيه،محذرين من محاولات اختراق عقيدة المسلمين وعقولهم بمثل هذه الأفكار التي ما أنزل الله بها من سلطان، حيث يتضح من سياق الخبر أن مسلمي الهند رفضوا الفكرة
«المدينة « رصدت آراء العلماء حول هذه القضية من خلال السطور التالية.ـ
بدعة مرفوضة
في البداية يصف د.عبد المعطي بيومي أستاذ العقيدة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية هذا الاقتراح بالبدعة المرفوضة شرعا، لأنها ظاهرها الرحمة وإنصاف النساء وباطنها العذاب وشق الصف الإسلامي الذي لا يحتاج إلى مزيد من الشق،مشدداً على أن الأدلة القطعية في الفقه الإسلامي تؤكد أن الإمامة في صلاة المسجد للرجل، والأذان لصوت الرجل وخطبة الجمعة للرجل، وعلى هذا انعقد إجماع علماء الأمة في المشارق والمغارب عبر التاريخ الإسلامي كله وحتى وقتنا الحالي، وبهذا فإنه لا مدخل للنساء في خطبة الجمعة ولا في إمامة صلاتها ولا في أذانها. ـ ويؤكد على أنه من شارك في ذلك فصلاته باطلة إمامًا كان أو مأمومًا، والنبي صلى الله عليه وسلم وكما هو ثابت قد حط وجوب الجمع والجماعات عن النساء، وبالتالي فإن هذا العمل محدث من جميع الوجوه وباطل في جميع المذاهب المتبعة، ومن الأدلة الواضحة على ذلك أن سنة النساء في الصلاة التأخير عن الرجال في صلاة الجماعة فصفوفهن من وراء صفوف الرجال ،موضحاً أن وراء هذه الأفكار الشاذة والغريبة منظمات نسائية غربية معادية للإسلام تتخذ من المرأة المسلمة رأس حربة لضرب الإسلام وتمزيق صفوفه باسم المساواة، حيث يعمل البعض على استغلال النصوص الشرعية الضعيفة، والتفسيرات الخاطئة لتمرير مثل هذه المخططات .
خلاف منتهي
ــ ومن جانبه يرى د. إسماعيل الدفتار أستاذ الحديث بجامعة الأزهر وخطيب مسجد عمرو بن العاص أن مسألة إمامة المرأة للنساء نفسها فيها خلاف، فيقول: « الأحناف يرون كراهة إمامة المرأة للنساء، أما المالكية فقد ذهبوا إلى أبعد من ذلك حيث قالوا: إن ذلك محرم، وإذا صلَّت بهن جازت ومعنى كون ذلك حرام: أنها تأثم بفعلها، وصلاتهن صحيحة، وعللوا التحريم بأن إمامة المرأة بالنساء لا تخلو من مُحرَّم، وهو قيام الإمام وسط الصف، وكذلك لا تخلو عن نقص واجب أو مندوب، فإنه يُكره لهن الأذان والإقامة، وتقدم الإمام عليهن،ولكن هذه التعليلات الفقهية أيضا مع شدتها لا اعتبار لها في مقابلة الأحاديث والآثار الصحيحة التي دلت على استحباب صلاة النساء جماعة، ومنها حديث أم ورقة الأنصارية -رضي الله عنها-»أن رسول الله كان يقول: انطلقوا بنا إلى الشهيدة فنزورها .. وأمر أن يُؤَذن لها وتقام، وتؤم أهل دارها في الفرائض»، وكذلك حديث عائشة -رضي الله عنها-: «أنها أَمَّتْ نساءً في الفريضة في المغرب، وقامت وسطهن، وجهرت بالقراءة «،ولكن كل هذا لا يعنى أبدا أن تخطب المرأة الجمعة أو تؤذن للصلاة أو أن تخصص مساجد للنساء فقط، فمواصفات صلاة النساء داخل المساجد في الإسلام يجب أن تستمر كما كانت في العهد النبوي، النساء يصلين خلف الرجال فى صلاة الجماعة والمؤذن رجل وخطيب الجمعة رجل، ولهذا لا يجوز الاختلاف عن هذا الأمر بوضع أمور مخالفة للشرع ويجب أن يستمر الأمر كما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم، أما محاولة فرض ما يخالف ذلك فهي بدعة الهدف منها تأنيث المجتمع المسلم وزرع الفرقة والشقاق فيه.
محاولة اختراق
ويحذر حامد أبو طالب العميد السابق لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية من محاولات اختراق عقيدة المسلمين وعقولهم بمثل هذه الأفكار التي ما أنزل الله بها من سلطان، حيث يتضح من سياق الخبر أن مسلمي الهند رفضوا الفكرة، وهو ما يؤكد أنها فعلا مرفوضة حتى على مستوى المسلم البسيط،مؤكدا أن تلك الأفكار هدفها ليست خدمة الإسلام وإنما هدمه من داخله بأيدي أبنائه وبناته، وإن أي فعل لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته فهو بدعة، ولا يتوافق مع عقيدة المسلمين، موضحا أنه هذا نوع من الغزو الفكري والإعلامي المفتعل لقضايا الأمة الإسلامية، يهدف إلى إثارة البلبلة وصرف النظر عن قضايانا الحقيقية، ويبدو أنه مفروض من جهات معادية للفكر الإسلامي،كما أن أذان النساء وإقامتهن تحديدا قال فيه ابن عمر رضي الله عنهما: ليس على النساء أذان ولا إقامة،وإن هذه السيدة تزعم أن المسجد بكل وظائفه سيكون للنساء فقط، ولكنها ستسمح للرجال بالصلاة فيه، فكيف الحال إذا دخل رجل وكانت سيدة هي إمام الصلاة، فهل ينضم الرجل المسلم الغريب عن المصليات للمأمومات ويصلى خلفها؟موضحاً أن هذا الأمر لا يجوز مطلقا، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: (أخروهن من حيث أخرهن الله)، والأمر بتأخيرهن هو نهي عن الصلاة خلفهن، وروى جابر مرفوعًا (لا تؤمن امرأة رجلاً) لأن في إمامتها للرجل فتنة بها.
ـ ويطالب بضرورة عدم التهاون مع مثل هذه الدعاوى الغريبة بحجة أنها مرفوضة من جماهير المسلمين، باعتبار أن معظم النار من مستصغر الشرر،مؤكداً على أن علماء الإسلام عليهم تفنيد تلك التفسيرات والرؤى الخاطئة، وتحصين الناس بالوعي الديني السليم ضد من يريدون تأنيث مجتمعاتنا الإسلامية، وافتعال معارك بين الرجل والمرأة لم يعهدها الإسلام ولا تعاليمه،وإن خطورة منظومة تسييد النساء في مجتمعاتنا اليوم تتجلى بكونها تمثل لوناً من ألوان معارضة المنظومة الربانية التي يوافق فيها أمر الشرع فطرة الخلق في قوامة الرجال وولايتهم شؤون الدين والدنيا، وإمامتهم للمرأة في حين تظل المرأة مكفولة محصنة لا تعاند لله فطرةً ولا تعصي لشريعته أمراً. ولكن تلك المرأة الباحثة عن دور الرجل فلا هي لأنوثتها صانت ولا هي على مجتمعها قامت، فتباً لنسوة أبينَ إلا أن يقعن فيمن لعنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ـ
لم يخصصها الرسول
وتقول د. آمنة نصير العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر إن هذه بدعة مرفوضة شرعا، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخصص مساجد للنساء، وإنما كان النساء يصلين خلف الرجال في نفس المسجد، وكان المؤذن والإمام من الرجال استنادا لقول الله تعالى « في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار»،بل إن صلاة الجماعة في المسجد سقطت عن النساء فكيف نخصص لهن مسجدا ، ولهذا فإن الواجب أن يتم تخصيص مكان للسيدات ملحق بمساجد الرجال، وأن يكون الإمام رجلا، ويجوز لهن أن يصلين جماعة في نفس المكان وتكون الإمام سيدة، وتقف في نفس الصف ولا ترفع صوتها في أذان ولا في إقامة إلا بالقدر الذي يسمع السيدات فقط ،
ـ وحول حكم الصلاة في مسجد النساء في حال إقامته تقول آمنة مخالفة ما سبق: الصلاة تكون صحيحة متى توافرت أركانها وشروطها وواجباتها، ولكن لا يترتب عليها أجر الجماعة ويكون أجرها مثل أجر صلاة الفرد، والجماعة هنا فاسدة لأنها تخالف الإجماع الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم،مشيرة إلى أنه من المعروف شرعا أن الإجماع حجة قطعية لا تجوز مخالفته، فضلا عن أن بدعة مساجد النساء فقط ستؤدى إلى حدوث شقاق في صفوف المسلمين، وتبتدع حكما دينيا لم يكن موجودا، والله تعالى يقول « أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله «.
http://www.almadinapress.com/index.a...icleid=1025419
قيام داعية هندية مسلمة تدعى»شريفة خانومو -41 عامًا»ببناء أول مسجد للنساء في ولاية «تاميل نادو» جنوب الهند، على أن تشغل الإناث كل مراكز السلطة في المسجد الجديد، من المؤذن إلى الإمام ، وكانت الداعية الهندية قد أكدت أن المسجد سيرفع شعار «لا للرجال»
، إلا أنها قالت إنه سيسمح للرجال بالصلاة فيه، لكن دون أن يشغلوا أيا من وظائفه، وستكون كل الوظائف القيادية حصرا بيد النساء،وقد وصف العلماء هذا الأمر بأنه بدعة مرفوضة شرعاً وأنه يعيد للأذهان ما قامت به «آمنة ودود»الأمريكية منذ عامين والتي كانت تسعى لإمامة الرجال،وأوضحوا أن مواصفات صلاة النساء داخل المساجد في الإسلام يجب أن تستمر كما كانت في العهد النبوي، النساء يصلين خلف الرجال في صلاة الجماعة والمؤذن رجل وخطيب الجمعة رجل، ولهذا لا يجوز الاختلاف عن هذا الأمر بوضع أمور مخالفة للشرع،ومحاولة فرض ما يخالف ذلك فهي بدعة الهدف منها تأنيث المجتمع المسلم وزرع الفرقة والشقاق فيه،محذرين من محاولات اختراق عقيدة المسلمين وعقولهم بمثل هذه الأفكار التي ما أنزل الله بها من سلطان، حيث يتضح من سياق الخبر أن مسلمي الهند رفضوا الفكرة
«المدينة « رصدت آراء العلماء حول هذه القضية من خلال السطور التالية.ـ
بدعة مرفوضة
في البداية يصف د.عبد المعطي بيومي أستاذ العقيدة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية هذا الاقتراح بالبدعة المرفوضة شرعا، لأنها ظاهرها الرحمة وإنصاف النساء وباطنها العذاب وشق الصف الإسلامي الذي لا يحتاج إلى مزيد من الشق،مشدداً على أن الأدلة القطعية في الفقه الإسلامي تؤكد أن الإمامة في صلاة المسجد للرجل، والأذان لصوت الرجل وخطبة الجمعة للرجل، وعلى هذا انعقد إجماع علماء الأمة في المشارق والمغارب عبر التاريخ الإسلامي كله وحتى وقتنا الحالي، وبهذا فإنه لا مدخل للنساء في خطبة الجمعة ولا في إمامة صلاتها ولا في أذانها. ـ ويؤكد على أنه من شارك في ذلك فصلاته باطلة إمامًا كان أو مأمومًا، والنبي صلى الله عليه وسلم وكما هو ثابت قد حط وجوب الجمع والجماعات عن النساء، وبالتالي فإن هذا العمل محدث من جميع الوجوه وباطل في جميع المذاهب المتبعة، ومن الأدلة الواضحة على ذلك أن سنة النساء في الصلاة التأخير عن الرجال في صلاة الجماعة فصفوفهن من وراء صفوف الرجال ،موضحاً أن وراء هذه الأفكار الشاذة والغريبة منظمات نسائية غربية معادية للإسلام تتخذ من المرأة المسلمة رأس حربة لضرب الإسلام وتمزيق صفوفه باسم المساواة، حيث يعمل البعض على استغلال النصوص الشرعية الضعيفة، والتفسيرات الخاطئة لتمرير مثل هذه المخططات .
خلاف منتهي
ــ ومن جانبه يرى د. إسماعيل الدفتار أستاذ الحديث بجامعة الأزهر وخطيب مسجد عمرو بن العاص أن مسألة إمامة المرأة للنساء نفسها فيها خلاف، فيقول: « الأحناف يرون كراهة إمامة المرأة للنساء، أما المالكية فقد ذهبوا إلى أبعد من ذلك حيث قالوا: إن ذلك محرم، وإذا صلَّت بهن جازت ومعنى كون ذلك حرام: أنها تأثم بفعلها، وصلاتهن صحيحة، وعللوا التحريم بأن إمامة المرأة بالنساء لا تخلو من مُحرَّم، وهو قيام الإمام وسط الصف، وكذلك لا تخلو عن نقص واجب أو مندوب، فإنه يُكره لهن الأذان والإقامة، وتقدم الإمام عليهن،ولكن هذه التعليلات الفقهية أيضا مع شدتها لا اعتبار لها في مقابلة الأحاديث والآثار الصحيحة التي دلت على استحباب صلاة النساء جماعة، ومنها حديث أم ورقة الأنصارية -رضي الله عنها-»أن رسول الله كان يقول: انطلقوا بنا إلى الشهيدة فنزورها .. وأمر أن يُؤَذن لها وتقام، وتؤم أهل دارها في الفرائض»، وكذلك حديث عائشة -رضي الله عنها-: «أنها أَمَّتْ نساءً في الفريضة في المغرب، وقامت وسطهن، وجهرت بالقراءة «،ولكن كل هذا لا يعنى أبدا أن تخطب المرأة الجمعة أو تؤذن للصلاة أو أن تخصص مساجد للنساء فقط، فمواصفات صلاة النساء داخل المساجد في الإسلام يجب أن تستمر كما كانت في العهد النبوي، النساء يصلين خلف الرجال فى صلاة الجماعة والمؤذن رجل وخطيب الجمعة رجل، ولهذا لا يجوز الاختلاف عن هذا الأمر بوضع أمور مخالفة للشرع ويجب أن يستمر الأمر كما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم، أما محاولة فرض ما يخالف ذلك فهي بدعة الهدف منها تأنيث المجتمع المسلم وزرع الفرقة والشقاق فيه.
محاولة اختراق
ويحذر حامد أبو طالب العميد السابق لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية من محاولات اختراق عقيدة المسلمين وعقولهم بمثل هذه الأفكار التي ما أنزل الله بها من سلطان، حيث يتضح من سياق الخبر أن مسلمي الهند رفضوا الفكرة، وهو ما يؤكد أنها فعلا مرفوضة حتى على مستوى المسلم البسيط،مؤكدا أن تلك الأفكار هدفها ليست خدمة الإسلام وإنما هدمه من داخله بأيدي أبنائه وبناته، وإن أي فعل لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته فهو بدعة، ولا يتوافق مع عقيدة المسلمين، موضحا أنه هذا نوع من الغزو الفكري والإعلامي المفتعل لقضايا الأمة الإسلامية، يهدف إلى إثارة البلبلة وصرف النظر عن قضايانا الحقيقية، ويبدو أنه مفروض من جهات معادية للفكر الإسلامي،كما أن أذان النساء وإقامتهن تحديدا قال فيه ابن عمر رضي الله عنهما: ليس على النساء أذان ولا إقامة،وإن هذه السيدة تزعم أن المسجد بكل وظائفه سيكون للنساء فقط، ولكنها ستسمح للرجال بالصلاة فيه، فكيف الحال إذا دخل رجل وكانت سيدة هي إمام الصلاة، فهل ينضم الرجل المسلم الغريب عن المصليات للمأمومات ويصلى خلفها؟موضحاً أن هذا الأمر لا يجوز مطلقا، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: (أخروهن من حيث أخرهن الله)، والأمر بتأخيرهن هو نهي عن الصلاة خلفهن، وروى جابر مرفوعًا (لا تؤمن امرأة رجلاً) لأن في إمامتها للرجل فتنة بها.
ـ ويطالب بضرورة عدم التهاون مع مثل هذه الدعاوى الغريبة بحجة أنها مرفوضة من جماهير المسلمين، باعتبار أن معظم النار من مستصغر الشرر،مؤكداً على أن علماء الإسلام عليهم تفنيد تلك التفسيرات والرؤى الخاطئة، وتحصين الناس بالوعي الديني السليم ضد من يريدون تأنيث مجتمعاتنا الإسلامية، وافتعال معارك بين الرجل والمرأة لم يعهدها الإسلام ولا تعاليمه،وإن خطورة منظومة تسييد النساء في مجتمعاتنا اليوم تتجلى بكونها تمثل لوناً من ألوان معارضة المنظومة الربانية التي يوافق فيها أمر الشرع فطرة الخلق في قوامة الرجال وولايتهم شؤون الدين والدنيا، وإمامتهم للمرأة في حين تظل المرأة مكفولة محصنة لا تعاند لله فطرةً ولا تعصي لشريعته أمراً. ولكن تلك المرأة الباحثة عن دور الرجل فلا هي لأنوثتها صانت ولا هي على مجتمعها قامت، فتباً لنسوة أبينَ إلا أن يقعن فيمن لعنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ـ
لم يخصصها الرسول
وتقول د. آمنة نصير العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر إن هذه بدعة مرفوضة شرعا، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخصص مساجد للنساء، وإنما كان النساء يصلين خلف الرجال في نفس المسجد، وكان المؤذن والإمام من الرجال استنادا لقول الله تعالى « في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار»،بل إن صلاة الجماعة في المسجد سقطت عن النساء فكيف نخصص لهن مسجدا ، ولهذا فإن الواجب أن يتم تخصيص مكان للسيدات ملحق بمساجد الرجال، وأن يكون الإمام رجلا، ويجوز لهن أن يصلين جماعة في نفس المكان وتكون الإمام سيدة، وتقف في نفس الصف ولا ترفع صوتها في أذان ولا في إقامة إلا بالقدر الذي يسمع السيدات فقط ،
ـ وحول حكم الصلاة في مسجد النساء في حال إقامته تقول آمنة مخالفة ما سبق: الصلاة تكون صحيحة متى توافرت أركانها وشروطها وواجباتها، ولكن لا يترتب عليها أجر الجماعة ويكون أجرها مثل أجر صلاة الفرد، والجماعة هنا فاسدة لأنها تخالف الإجماع الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم،مشيرة إلى أنه من المعروف شرعا أن الإجماع حجة قطعية لا تجوز مخالفته، فضلا عن أن بدعة مساجد النساء فقط ستؤدى إلى حدوث شقاق في صفوف المسلمين، وتبتدع حكما دينيا لم يكن موجودا، والله تعالى يقول « أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله «.
http://www.almadinapress.com/index.a...icleid=1025419