د. ناجح إبراهيم : بتاريخ 16 - 11 - 2007
• أرسل إلى ّ شاب من سنة العراق رسالة مؤثرة يقول فيها :-
• أنا شخص أتعبته الحياة وأنهكته الظروف التي مرت بى ّ, بسبب ما يمر به بلدي من أمور لا يستطيع العقل البشري أن يتصورها .. أجبرت على ترك بلدي وتركت خلفي عائلة كبيرة من الأطفال 4 أيتام وطفلين على أمل أن أتمكن من إعالتهم من هنا من البلد الذي هجرت إليه أو البلد الوحيد الذي سمح لنا بالدخول إليه كنا نعيش بسلام إلى أن جاءنا هذا المد العجيب الغريب (( القتل والعنف الطائفي)) .
• ثم يردف قائلا ً :- لقد أجبرت على ترك عملي وأخرجت من بلدي لظروف يعلمها الله وحده ظروف صعبة جدا وأنا الآن لا استطيع إعالة نفسي هنا لأن الحياة صعبة جدا لا استطيع العودة إلى بلدي ولا استطيع إعالة عائلتي ضاقت بى السبل وهداني الله لكتابة هذه الرسالة عسى أن يسعفني ويجيبني أهل الخير والكرم يعلم الله إني اكتب هذه الرسالة وفي نفسي من الألم والمرارة ما لا استطيع أن أصفه لكم .. ثم يطلب المساعدة من أهل الخير ..
• وقد أجبت عليه بالآتي :-
• أخي الحبيب ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
• وتحيه من عند الله مباركة طيبة وسلاماً عاطراً أرق من نسيم الصباح.. وبعد .. والله يا أخي رسالتك تدمى القلوب .. فأنت من أهل السنة من العراق.. حيث شردت أنت وأسرتك ولم يكن أمامك وأمام أمثالك سوي خيارين اثنين إما الموت بأبشع الطرق .. وإما التهجير ألقسري.. فاختار قرابة خمسة ملايين من السنة أن يتركوا بلادهم ودورهم وأوطانهم التي تمثل أغلى شئ عندهم .. ويهاجروا إلى أرض الله الواسعة.. إن الذي حدث من قريش مع الصحابة لهو أهون بكثير وأقل ملايين المرات من العذاب والنكال الذي ذاقه أهل السنة على أيدي شيعة العراق ..إنهم لم يكتفوا بسب الصحابة وشتمهم ولعنهم فحسب ..ولكنهم أذاقوا أهل السنة الويلات .. حتى فاقوا عذاب فرعون لبني إسرائيل ..وعذاب محاكم التفتيش للمسلمين في الأندلس ..وفاقوا تعذيب وقتل وتهجير الصرب لمسلمي البوسنة ..
• إننا لم نكن نتصور أن شيعة العراق يحملون كل هذا الحقد وهذه الضغينة لإخوانهم في الدين والإسلام والوطن.. وما ذنب أهل السنة إذا كان صدام حسين قد أساء للشيعة .. وهل صدام وحزبه كانا يمثلان السنة أو الدين .. إن الجميع يعلم أن حزب البعث وأفكاره تخالف صريح الإسلام والدين والسنة جملة وتفصيلا .. بل إن زعيمه- ميشيل عفلق- لم يكن مسلما ..وما علاقة أهل السنة وأئمتهم بهذا البعث ورئيسه ..
• أين العدل ؟ أين الإنصاف ؟بل أين الرحمة ؟
• وهل الحسين بن علي وآل البيت يأمرون بهذا ؟
• إننا حينما نسمع ما يحدث لأهل السنة في العراق وكلها قصص موثقة بالصوت والصورة ..لا ندري هل تجرد هؤلاء القتلة من الشيعة من الآدمية والرحمة والرفق أم ماذا ؟!
• إنهم يملئون فم الرجال من أهل السنة بالبنزين حتى إذا امتلأت بطونهم أشعلوا فيهم النار فإذا بطونهم تنفجر من هذا الإشتعال الرهيب ..
• يا قوم إذا أردتم إفناء أهل السنة في العراق ..فلا أقل من أن تحسنوا القتلة.. وتحسنوا الذبحة.. ذلك إن كان أهل السنة عندكم أقل من الخراف التي تذبحونها وتأكلونها ..
• ما هذا يا قوم أتبقر بطون النساء من أهل السنة قبل أن يقتلن ويذبحن ؟!
•ما هذا يا قوم هل يهجر شباب أهل السنة من محافظاتهم فيقبض على العشرات ليلا من مساكنهم وهم آمنون لتمثل بجثثهم وتقطع رقابهم وتحرق جثثهم وتلقى في الأماكن المهجورة..هذا المصير يلقاه كل من يمكث في مناطق السنة .
• والعجب أن رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" عبد العزيز الحكيم" قال- في تصريح مبكر جداً بعد خلع صدام حسين- :أهل السنة في العراق أمام ثلاث خيارات :
• إما أن يتشيعوا.
• أو يخرجوا من العراق.
• أو يقتلوا .
• وهكذا بمنتهى الوضوح والفجاجة ودون خجل أو وجل.. وكيف يوجل وهذا المجلس مع الحرس الثوري وفيلق بدر هم الذين أدخلوا الأمريكيين بغداد ..وهم الذين فتحوا أبوابها على مصراعيها للغزاة ..
• فلم يعد يخفى على أحد من العالم كله هذا المجلس وكذلك جيش المهدي التابع للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر في قتل وذبح وطرد وتهجير أهل السنة من مناطقهم ..وإجراء عمليات تصفية عرقية بغيضة..لا مثيل لها في تاريخ المسلمين كله .
• ولعل البعض يسأل أين الحكومة ؟ فنقول وللأسف الشديد: إن الحكومة الشيعية لا تقل تعصبا عن هذين الفصيلين وهما أيضا من أركانها .. ففرق الموت التابعة لوزارة الداخلية وكلها من الشيعة تقوم بتعذيب وحشي منظم ضد أهل السنة باستخدام أبشع وأسوء وأخس وأحقر أدوات التعذيب ..وذلك على مرأى ومسمع من العالم كله..
• وقد أكد ذلك تقارير المخابرات الأمريكية والبريطانية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ..
• ناهيك عن تصفية الشيعة المستمرة لعلماء السنة ومفكريهم ومثقفيهم ووجهائهم وروادهم وأئمة مساجدهم وخطبائهم وضباطهم وطياريهم وخيرة شبابهم .
• وقد بدأت حملات التصفية العرقية للسنة في مدن الجنوب أولاً.. لكي تخلو منهم تماماً وتصبح شيعية خالصة.. ثم استمرت في مدن ومحافظات السنة مثل الفالوجة والخالدية وحديثة وبعقوبة والضلوعية وتل عفر والموصل وتكريت والرمادي ..وكانت الحجة في البداية تعقب القاعدة والإرهابيين ولكن الله فضح أمرهم بعد ذلك .
• وقد شنت قوات الاحتلال مع الميلشيات الشيعية هجمات فظيعة على المدن السنية ارتكبت خلالها مجازر تفوق ما ارتكبه طغاة العالم على مدار التاريخ .. يعجز هولاكو وسلوبودان ميلوسوفتش عن تخيلها فضلاً عن إتيانها .
• هل يصدق أحد أن الميلشيات الشيعية وحدها أو بالاشتراك مع القوات الأمريكية قتلوا قرابة نصف مليون سني من أهل العراق !
• هل يصدق أحد أن أهل السنة الباقين لا يستطيعون التحرك أو الانتقال من محافظة لأخرى خشية الموت أو الاعتقال في أحسن الظروف.
• إن ما حدث أو يحدث اليوم- في الفرق -لا يشبهه إلا ما حدث قبل أربعة قرون من مجازر ومذابح وتطهير طائفي في إيران ضد أهل السنة ..مما أدى في النهاية إلى تحويل إيران من دولة غالبية سكانها من السنة إلى بلد شيعي .. وتحول أهل السنة في إيران إلى أقلية مضطهدة محرومة من أبسط الحقوق .
• ويذكرنا هذا التحالف القائم منذ سنوات بين أمريكا وشيعة العراق لحرب أهل السنة فيه بالحلف الذي أنشئ بين الدولة الصفوية بزعامة إسماعيل بن حيدر الصفوي وبين دول أوربا ضد الدولة العثمانية ..
• وقد لا يعرف كثير من الناس من هو إسماعيل بن حيدر الصفوي ..ولكن دعني أن أقول أهم ما يتفرد به ..فقد حاز وسام الشر بقتله عشرة آلاف سني مرة واحدة في مدينة تبريز الإيرانية ..
• غير أن الفارق بين أيامنا هذه وأيام الحلف الشيعي الصفوي الأوربي .. أنه كانت قديما خلافة إسلامية سنية موحدة هي الدولة العثمانية استطاعت الرد وبحزم على هذا الحلف وقضت بسرعة على أطماع التمدد والتوسع الشيعي ..
• فقد استطاع السلطان العثماني سليمان القانوني إلحاق الهزيمة بالصفويين وكسر شوكتهم .
• ونحن اليوم لا نلوم الشيعة أو إيران وفيلق بدر أو الحكومة العراقية .. ولكننا نلوم –أساساً- السنة في كل مكان لتقاعسهم عن نصرة إخوانهم والدفاع عنهم.
• إن تقاعس أهل السنة دولا وجماعات قد فتح شهية الشيعة ليس للسيطرة على العراق فحسب ولكن على دول الخليج كله ..
• وما حدث في العراق يدق ناقوس الخطر لهذه الدول كلها ويهدد بمزيد من الأطماع والتمدد والتوحش.
• إن مأساتك وأسرتك هي جزء من مأساة كبيرة في تاريخ الإسلام حدثت لأهل السنة.. وللأسف من أخوة لهم من المفترض أن يكونوا رحماء بهم ..أو أن يكونوا عونا لهم ضد المحتل ..ولكن -هيهات هيهات -أن يحدث ذلك مع قلوب ونفوس تشربت كراهية الصحابة الكرام.. مثل أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان وعائشة أم المؤمنين وغيرهم .. فمن سب هؤلاء وشتمهم ووصفهم بأقذع الصفات ليس غريباً عليه أن يسجن ويعذب أبناءهم .. ويدمر بيوت كل من ينتسب إلى السنة ولو بمجرد البطاقة أو السكن في منطقة سنية ..
• ليس غريباً على من أوسعوا الصديق وابنته الفاضلة سباً وشتماً أن يقوموا بهذه التصفية الطائفية الفظيعة مستخدمين ما يندى له جبين الإنسانية، فضلاً عن أهل الإسلام ..
• يا قوم إن اختلفتم مع أهل السنة في العقيدة والفكر فهل هذا مبرر لقتلهم ..
• لقد أقر الإسلام النصارى واليهود وأهل الذمة جميعاً من مجوس وغيرهم في بلاد المسلمين .. أقرهم على كنائسهم ومعابدهم وصلبانهم ودور عبادتهم جميعاً .. وأقرهم على نظم دينهم رغم اعتقاده بطلانها .. نظير جزية تافهة تعتبر بديلا عن الزكاة بل هي أقل منها ..وأمنهم الإسلام على دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم وحرم التعرض لهم .. بل أوجب على الحاكم حماية أماكن عبادتهم ..
• وسنة العراق لا يجدوا عشر هذه المعاملة من الحكومة والميلشيات الشيعية وفيلق بدر والحرس الثوري المتخفي في العراق .
• لا عاملتهم السنة على الأقل بمعاملة أهل الكتاب ما دمتم ترفضون معاملتهم بإخوة الإسلام.
• يا قوم اتقوا الله.. " واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " .
• ما أنت يا أخي فنحن تحت أمرك بكل ما نملك ..رغم أننا فقراء مثلك .. لكننا لن نبخل عليك بشيء نستطيع تقديمه إليك. فأرسل إلينا عنوانك واسمك بالكامل ..وسوف نحث كل أهل الخير ونحن أولهم على معاونتك وأسرتك .. عسى الله أن يرفع عنا الإثم والوزر .. ولك في الختام تحياتي وأشواقي ودعواتي
المصدر جريدة المصريون
__________________
• أرسل إلى ّ شاب من سنة العراق رسالة مؤثرة يقول فيها :-
• أنا شخص أتعبته الحياة وأنهكته الظروف التي مرت بى ّ, بسبب ما يمر به بلدي من أمور لا يستطيع العقل البشري أن يتصورها .. أجبرت على ترك بلدي وتركت خلفي عائلة كبيرة من الأطفال 4 أيتام وطفلين على أمل أن أتمكن من إعالتهم من هنا من البلد الذي هجرت إليه أو البلد الوحيد الذي سمح لنا بالدخول إليه كنا نعيش بسلام إلى أن جاءنا هذا المد العجيب الغريب (( القتل والعنف الطائفي)) .
• ثم يردف قائلا ً :- لقد أجبرت على ترك عملي وأخرجت من بلدي لظروف يعلمها الله وحده ظروف صعبة جدا وأنا الآن لا استطيع إعالة نفسي هنا لأن الحياة صعبة جدا لا استطيع العودة إلى بلدي ولا استطيع إعالة عائلتي ضاقت بى السبل وهداني الله لكتابة هذه الرسالة عسى أن يسعفني ويجيبني أهل الخير والكرم يعلم الله إني اكتب هذه الرسالة وفي نفسي من الألم والمرارة ما لا استطيع أن أصفه لكم .. ثم يطلب المساعدة من أهل الخير ..
• وقد أجبت عليه بالآتي :-
• أخي الحبيب ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
• وتحيه من عند الله مباركة طيبة وسلاماً عاطراً أرق من نسيم الصباح.. وبعد .. والله يا أخي رسالتك تدمى القلوب .. فأنت من أهل السنة من العراق.. حيث شردت أنت وأسرتك ولم يكن أمامك وأمام أمثالك سوي خيارين اثنين إما الموت بأبشع الطرق .. وإما التهجير ألقسري.. فاختار قرابة خمسة ملايين من السنة أن يتركوا بلادهم ودورهم وأوطانهم التي تمثل أغلى شئ عندهم .. ويهاجروا إلى أرض الله الواسعة.. إن الذي حدث من قريش مع الصحابة لهو أهون بكثير وأقل ملايين المرات من العذاب والنكال الذي ذاقه أهل السنة على أيدي شيعة العراق ..إنهم لم يكتفوا بسب الصحابة وشتمهم ولعنهم فحسب ..ولكنهم أذاقوا أهل السنة الويلات .. حتى فاقوا عذاب فرعون لبني إسرائيل ..وعذاب محاكم التفتيش للمسلمين في الأندلس ..وفاقوا تعذيب وقتل وتهجير الصرب لمسلمي البوسنة ..
• إننا لم نكن نتصور أن شيعة العراق يحملون كل هذا الحقد وهذه الضغينة لإخوانهم في الدين والإسلام والوطن.. وما ذنب أهل السنة إذا كان صدام حسين قد أساء للشيعة .. وهل صدام وحزبه كانا يمثلان السنة أو الدين .. إن الجميع يعلم أن حزب البعث وأفكاره تخالف صريح الإسلام والدين والسنة جملة وتفصيلا .. بل إن زعيمه- ميشيل عفلق- لم يكن مسلما ..وما علاقة أهل السنة وأئمتهم بهذا البعث ورئيسه ..
• أين العدل ؟ أين الإنصاف ؟بل أين الرحمة ؟
• وهل الحسين بن علي وآل البيت يأمرون بهذا ؟
• إننا حينما نسمع ما يحدث لأهل السنة في العراق وكلها قصص موثقة بالصوت والصورة ..لا ندري هل تجرد هؤلاء القتلة من الشيعة من الآدمية والرحمة والرفق أم ماذا ؟!
• إنهم يملئون فم الرجال من أهل السنة بالبنزين حتى إذا امتلأت بطونهم أشعلوا فيهم النار فإذا بطونهم تنفجر من هذا الإشتعال الرهيب ..
• يا قوم إذا أردتم إفناء أهل السنة في العراق ..فلا أقل من أن تحسنوا القتلة.. وتحسنوا الذبحة.. ذلك إن كان أهل السنة عندكم أقل من الخراف التي تذبحونها وتأكلونها ..
• ما هذا يا قوم أتبقر بطون النساء من أهل السنة قبل أن يقتلن ويذبحن ؟!
•ما هذا يا قوم هل يهجر شباب أهل السنة من محافظاتهم فيقبض على العشرات ليلا من مساكنهم وهم آمنون لتمثل بجثثهم وتقطع رقابهم وتحرق جثثهم وتلقى في الأماكن المهجورة..هذا المصير يلقاه كل من يمكث في مناطق السنة .
• والعجب أن رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" عبد العزيز الحكيم" قال- في تصريح مبكر جداً بعد خلع صدام حسين- :أهل السنة في العراق أمام ثلاث خيارات :
• إما أن يتشيعوا.
• أو يخرجوا من العراق.
• أو يقتلوا .
• وهكذا بمنتهى الوضوح والفجاجة ودون خجل أو وجل.. وكيف يوجل وهذا المجلس مع الحرس الثوري وفيلق بدر هم الذين أدخلوا الأمريكيين بغداد ..وهم الذين فتحوا أبوابها على مصراعيها للغزاة ..
• فلم يعد يخفى على أحد من العالم كله هذا المجلس وكذلك جيش المهدي التابع للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر في قتل وذبح وطرد وتهجير أهل السنة من مناطقهم ..وإجراء عمليات تصفية عرقية بغيضة..لا مثيل لها في تاريخ المسلمين كله .
• ولعل البعض يسأل أين الحكومة ؟ فنقول وللأسف الشديد: إن الحكومة الشيعية لا تقل تعصبا عن هذين الفصيلين وهما أيضا من أركانها .. ففرق الموت التابعة لوزارة الداخلية وكلها من الشيعة تقوم بتعذيب وحشي منظم ضد أهل السنة باستخدام أبشع وأسوء وأخس وأحقر أدوات التعذيب ..وذلك على مرأى ومسمع من العالم كله..
• وقد أكد ذلك تقارير المخابرات الأمريكية والبريطانية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ..
• ناهيك عن تصفية الشيعة المستمرة لعلماء السنة ومفكريهم ومثقفيهم ووجهائهم وروادهم وأئمة مساجدهم وخطبائهم وضباطهم وطياريهم وخيرة شبابهم .
• وقد بدأت حملات التصفية العرقية للسنة في مدن الجنوب أولاً.. لكي تخلو منهم تماماً وتصبح شيعية خالصة.. ثم استمرت في مدن ومحافظات السنة مثل الفالوجة والخالدية وحديثة وبعقوبة والضلوعية وتل عفر والموصل وتكريت والرمادي ..وكانت الحجة في البداية تعقب القاعدة والإرهابيين ولكن الله فضح أمرهم بعد ذلك .
• وقد شنت قوات الاحتلال مع الميلشيات الشيعية هجمات فظيعة على المدن السنية ارتكبت خلالها مجازر تفوق ما ارتكبه طغاة العالم على مدار التاريخ .. يعجز هولاكو وسلوبودان ميلوسوفتش عن تخيلها فضلاً عن إتيانها .
• هل يصدق أحد أن الميلشيات الشيعية وحدها أو بالاشتراك مع القوات الأمريكية قتلوا قرابة نصف مليون سني من أهل العراق !
• هل يصدق أحد أن أهل السنة الباقين لا يستطيعون التحرك أو الانتقال من محافظة لأخرى خشية الموت أو الاعتقال في أحسن الظروف.
• إن ما حدث أو يحدث اليوم- في الفرق -لا يشبهه إلا ما حدث قبل أربعة قرون من مجازر ومذابح وتطهير طائفي في إيران ضد أهل السنة ..مما أدى في النهاية إلى تحويل إيران من دولة غالبية سكانها من السنة إلى بلد شيعي .. وتحول أهل السنة في إيران إلى أقلية مضطهدة محرومة من أبسط الحقوق .
• ويذكرنا هذا التحالف القائم منذ سنوات بين أمريكا وشيعة العراق لحرب أهل السنة فيه بالحلف الذي أنشئ بين الدولة الصفوية بزعامة إسماعيل بن حيدر الصفوي وبين دول أوربا ضد الدولة العثمانية ..
• وقد لا يعرف كثير من الناس من هو إسماعيل بن حيدر الصفوي ..ولكن دعني أن أقول أهم ما يتفرد به ..فقد حاز وسام الشر بقتله عشرة آلاف سني مرة واحدة في مدينة تبريز الإيرانية ..
• غير أن الفارق بين أيامنا هذه وأيام الحلف الشيعي الصفوي الأوربي .. أنه كانت قديما خلافة إسلامية سنية موحدة هي الدولة العثمانية استطاعت الرد وبحزم على هذا الحلف وقضت بسرعة على أطماع التمدد والتوسع الشيعي ..
• فقد استطاع السلطان العثماني سليمان القانوني إلحاق الهزيمة بالصفويين وكسر شوكتهم .
• ونحن اليوم لا نلوم الشيعة أو إيران وفيلق بدر أو الحكومة العراقية .. ولكننا نلوم –أساساً- السنة في كل مكان لتقاعسهم عن نصرة إخوانهم والدفاع عنهم.
• إن تقاعس أهل السنة دولا وجماعات قد فتح شهية الشيعة ليس للسيطرة على العراق فحسب ولكن على دول الخليج كله ..
• وما حدث في العراق يدق ناقوس الخطر لهذه الدول كلها ويهدد بمزيد من الأطماع والتمدد والتوحش.
• إن مأساتك وأسرتك هي جزء من مأساة كبيرة في تاريخ الإسلام حدثت لأهل السنة.. وللأسف من أخوة لهم من المفترض أن يكونوا رحماء بهم ..أو أن يكونوا عونا لهم ضد المحتل ..ولكن -هيهات هيهات -أن يحدث ذلك مع قلوب ونفوس تشربت كراهية الصحابة الكرام.. مثل أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان وعائشة أم المؤمنين وغيرهم .. فمن سب هؤلاء وشتمهم ووصفهم بأقذع الصفات ليس غريباً عليه أن يسجن ويعذب أبناءهم .. ويدمر بيوت كل من ينتسب إلى السنة ولو بمجرد البطاقة أو السكن في منطقة سنية ..
• ليس غريباً على من أوسعوا الصديق وابنته الفاضلة سباً وشتماً أن يقوموا بهذه التصفية الطائفية الفظيعة مستخدمين ما يندى له جبين الإنسانية، فضلاً عن أهل الإسلام ..
• يا قوم إن اختلفتم مع أهل السنة في العقيدة والفكر فهل هذا مبرر لقتلهم ..
• لقد أقر الإسلام النصارى واليهود وأهل الذمة جميعاً من مجوس وغيرهم في بلاد المسلمين .. أقرهم على كنائسهم ومعابدهم وصلبانهم ودور عبادتهم جميعاً .. وأقرهم على نظم دينهم رغم اعتقاده بطلانها .. نظير جزية تافهة تعتبر بديلا عن الزكاة بل هي أقل منها ..وأمنهم الإسلام على دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم وحرم التعرض لهم .. بل أوجب على الحاكم حماية أماكن عبادتهم ..
• وسنة العراق لا يجدوا عشر هذه المعاملة من الحكومة والميلشيات الشيعية وفيلق بدر والحرس الثوري المتخفي في العراق .
• لا عاملتهم السنة على الأقل بمعاملة أهل الكتاب ما دمتم ترفضون معاملتهم بإخوة الإسلام.
• يا قوم اتقوا الله.. " واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " .
• ما أنت يا أخي فنحن تحت أمرك بكل ما نملك ..رغم أننا فقراء مثلك .. لكننا لن نبخل عليك بشيء نستطيع تقديمه إليك. فأرسل إلينا عنوانك واسمك بالكامل ..وسوف نحث كل أهل الخير ونحن أولهم على معاونتك وأسرتك .. عسى الله أن يرفع عنا الإثم والوزر .. ولك في الختام تحياتي وأشواقي ودعواتي
المصدر جريدة المصريون
__________________
مسلم بلا حدود