البرادعي في طهران «لإيضاح نقاط» في البرنامج النووي
طهران ـ عواصم ـ وكالات: ذكر مراسل وكالة فرانس برس ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي وصل الجمعة الى طهران في زيارة تستمر يومين ترمي الى ايضاح نقاط في البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
وقد وصل البرادعي الى مطار الامام الخميني الدولي يرافقه مساعده اولي هينونن وامتنع عن الادلاء بأي تصريح. وكان في استقباله محمد سعيدي نائب مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية ومندوب ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية.
ووفقا لتصريحات الناطقة بلسان الوكالة الدولية في فيينا ميليسيا فليمنغ فان البرادعي يأمل ان يتمكن من تطوير سبل تحسين وتسريع ارساء اجراءات الحماية في ايران وحل القضايا التي لا تزال عالقة والمتصلة بالنشاطات النووية السابقة والحالية لطهران.
من جانبه أبدى السفير الامريكي لدى الوكالة الدولية غريغوري شولت تشككه حيال احتمالات نجاح هذه الزيارة بسبب تمسك طهران بأنشطتها النووية الحساسة ومواصلة عمليات تخصيب اليورانيوم.
وقال ان المسألة الرئيسية في الملف النووي الايراني تتمثل في الحصول على كل الوثائق الخاصة بتاريخ البرنامج النووي الايراني العسكري بالكامل اضافة الى وسائل التثبت من ان البرنامج اوقف بالفعل. واضاف ان زيارة البرادعي لايران ستكون مناسبة للحصول من ايران على اعترافات كاملة واثباتات بهذا الشأن دون تأخير مؤكدا استمرار بلاده في ممارسة الضغوط في مجلس الامن الدولي لحمل ايران على تنفيذ قرارات المجلس.
ولفت الى انه وبموازاة جهود البرادعي فان واشنطن تواصل مع دول حليفة لها في مجلس الأمن اتخاذ اجراءات اضافية لدفع ايران الى الوفاء بواجباتها النووية الدولية.
ويستبعد المراقبون أن يتمكن البرادعي خلال زيارته الحالية من الحصول على كافة الاجوبة المتصلة بتسوية جميع المسائل النووية العالقة التي قد تقنع الغرب بالتخلي عن موقفه المتشدد تجاه طهران.
كما لا يستبعدون في حال فشل مباحثات البرادعي مع المسؤولين الايرانيين ان تلجأ الولايات المتحدة وحلفاؤها مجددا الى مجلس الامن الدولي لتمرير مشروع قرار اوروبي جديد لفرض المزيد من العقوبات السياسية والاقتصادية والتجارية والفنية على ايران اذا لم تبادر الى تجميد كافة انشطة تخصيب اليورانيوم.
وكان مسؤول نووي ايراني ذكر الجمعة أن زيارة البرادعي الى ايران ستكون بداية «مرحلة جديدة» في التعاون بين الجانبين. وقال نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد سعيدي لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية «ايرنا» أن المرحلة الجديدة ستشمل وضع نهاية للجوانب السياسية في النزاع النووي وتطبيع الملف النووي واعادته من مجلس الامن الدولي الى الوكالة في فيينا.
احتجاج
على صعيد آخر اعلن المتحدث باسم الخارجية الامريكية توم كايسي ان الولايات المتحدة احتجت رسميا الخميس لدى ايران على الحادث البحري الذي وقع بين سفن امريكية وزوارق ايرانية في مضيق هرمز.
وقال كايسي خلال مؤتمر صحافي «سلمنا الجانب السويسري رسالة دبلوماسية تتضمن احتجاجا رسميا على هذا الحادث».
ولم يوضح المتحدث ما اذا كان احتجاج واشنطن الرسمي سلم فعليا الى المسؤولين الايرانيين من جانب السفارة السويسرية في طهران. لكنه اشار الى ان الرسالة سلمت «هذا الصباح» بتوقيت واشنطن، وكانت في حوزة السفير السويسري قبل انعقاد المؤتمر الصحافي.
ورفض كايسي كشف مضمون الاحتجاج الرسمي الامريكي مضيفا «ساكتفي بالقول انها تكرر الملاحظات التي ادلينا بها علنا خلال الايام الاخيرة حول هذا الحادث».
واظهر شريط فيديو بثته وزارة الدفاع الامريكية زوارق ايرانية تهدد بمهاجمة ثلاث بوارج امريكية في مضيق هرمز. لكن قناة تلفزيونية ايرانية بثت الخميس صورا للحادث تظهر عملية مراقبة روتينية من دون اي تهديد للسفن الامريكية.
واشار وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الخميس الى ان الايرانيين «تصرفوا بطريقة بدت شديدة العدائية». واضاف «يبدو لي ان بعض الحالات المماثلة قد حصلت العام الماضي»، لكن «لدي انطباع بأن (السفن) كانت اقل عددا، وان التصرفات التي تمت كانت اقل عدوانية على الارجح». ويبدو من شريط فيديو وزعته وزارة الدفاع الامريكية ان زوارق ايرانية سريعة تحرشت وهددت بمهاجمة ثلاث بوارج امريكية في مضيق هرمز.
شكوك
وكانت قيادة الاسطول الخامس في البحرية الامريكية في البحرين اعلنت الخميس انه «يتعذر معرفة» ما اذا كان التهديد الذي تلقته البوارج الامريكية في مضيق هرمز مصدره زوارق ايرانية بالفعل، ما يرخي بشكوك حول السيناريو الامريكي المعلن عن الحادث.
وقال المتحدث باسم الاسطول الخامس اللفتنانت جون غاي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف «ليس هناك طريقة لمعرفة المصدر الدقيق لذلك (التهديد باللاسلكي). قد يكون اتى من الشاطىء او من سفينة اخرى في المنطقة». لكنه شدد على ان «الزوارق السريعة الايرانية كانت تتصرف في شكل استفزازي جدا وعدائي» تجاه السفن الحربية الامريكية في هذا الممر المائي الاستراتيجي في تلك اللحظة.
وقال غاي ايضا ان التهديدات من وجهة نظر تقنية «صدرت من ممر مفتوح بين الاسطولين» الامريكي والايراني، وهذا أمر من الصعوبة التأكد من مصدره. لكنه اضاف «عندما تعيدون وضع هذا التهديد في اطار التصرف الايراني، فانه يشكل وضعا بالغ الدقة للبحارة الموجودين في المكان».
وسارعت المتحدثة الاخرى الكابتن ليديا روبرتسون الى القول لوكالة فرانس برس ان الاسطول الخامس يعتقد بوجود «صلة» بين تصرف الزوارق السريعة الايرانية وهذه التهديدات. واضافت «ان خمسة زوارق اقتربت بسرعة من البوارج الامريكية وقامت بمناورات عدائية جدا، وتلقت البوارج تهديدات باللاسلكي، وبعد بضع دقائق، القى زورقان سريعان اغراضا في الماء امام احدى بوارجنا... ونعتقد بوجود صلة بين كل هذه الاحداث».
»واشنطن بوست«: الإيرانيون لم يهددوا السفن
واشنطن ـ د ب أ: أفاد تقرير إخباري أمريكي بأن الزوارق الإيرانية التي قالت واشنطن إنها اقتربت بشكل مستفز من سفن أمريكية في مياه الخليج لم تهدد على الارجح بتفجير السفن الامريكية الحربية.
وقالت صحيفة "واشنطن بوسـت" الجمعة استنادا إلى مصادر البحرية الامريكية إن الرسالة التي تحمل هذا المعنى لم تكن موجهة على أغلب الظن ضد السفن الامريكية.
ونقلت الصحيفة عن فرانك تروب ، متحدث باسم البحرية الامريكية قوله إنه تم استقبال الرسالة اللاسلكية في قناة تستخدمها العديد من السفن المختلفة. وأضاف تروب بالقول: "من الممكن أن يتعلق الامر بتهديد موجه لدولة أخرى أو يتعلق بآلاف وآلاف الاشياء الاخرى".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع الامريكية أن البناغون لم يؤكد مطلقا أن التهديد جاء من قبل الإيرانيين. وقال جيوف موريل المتحدث باسم البنتاغون للصحيفة: "لم يقل أي مصدر عسكري إن هذه الزوارق (الإيرانية) كانت هي مصدر الرسالة".
تاريخ النشر: السبت 12/1/2008
طهران ـ عواصم ـ وكالات: ذكر مراسل وكالة فرانس برس ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي وصل الجمعة الى طهران في زيارة تستمر يومين ترمي الى ايضاح نقاط في البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
وقد وصل البرادعي الى مطار الامام الخميني الدولي يرافقه مساعده اولي هينونن وامتنع عن الادلاء بأي تصريح. وكان في استقباله محمد سعيدي نائب مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية ومندوب ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية.
ووفقا لتصريحات الناطقة بلسان الوكالة الدولية في فيينا ميليسيا فليمنغ فان البرادعي يأمل ان يتمكن من تطوير سبل تحسين وتسريع ارساء اجراءات الحماية في ايران وحل القضايا التي لا تزال عالقة والمتصلة بالنشاطات النووية السابقة والحالية لطهران.
من جانبه أبدى السفير الامريكي لدى الوكالة الدولية غريغوري شولت تشككه حيال احتمالات نجاح هذه الزيارة بسبب تمسك طهران بأنشطتها النووية الحساسة ومواصلة عمليات تخصيب اليورانيوم.
وقال ان المسألة الرئيسية في الملف النووي الايراني تتمثل في الحصول على كل الوثائق الخاصة بتاريخ البرنامج النووي الايراني العسكري بالكامل اضافة الى وسائل التثبت من ان البرنامج اوقف بالفعل. واضاف ان زيارة البرادعي لايران ستكون مناسبة للحصول من ايران على اعترافات كاملة واثباتات بهذا الشأن دون تأخير مؤكدا استمرار بلاده في ممارسة الضغوط في مجلس الامن الدولي لحمل ايران على تنفيذ قرارات المجلس.
ولفت الى انه وبموازاة جهود البرادعي فان واشنطن تواصل مع دول حليفة لها في مجلس الأمن اتخاذ اجراءات اضافية لدفع ايران الى الوفاء بواجباتها النووية الدولية.
ويستبعد المراقبون أن يتمكن البرادعي خلال زيارته الحالية من الحصول على كافة الاجوبة المتصلة بتسوية جميع المسائل النووية العالقة التي قد تقنع الغرب بالتخلي عن موقفه المتشدد تجاه طهران.
كما لا يستبعدون في حال فشل مباحثات البرادعي مع المسؤولين الايرانيين ان تلجأ الولايات المتحدة وحلفاؤها مجددا الى مجلس الامن الدولي لتمرير مشروع قرار اوروبي جديد لفرض المزيد من العقوبات السياسية والاقتصادية والتجارية والفنية على ايران اذا لم تبادر الى تجميد كافة انشطة تخصيب اليورانيوم.
وكان مسؤول نووي ايراني ذكر الجمعة أن زيارة البرادعي الى ايران ستكون بداية «مرحلة جديدة» في التعاون بين الجانبين. وقال نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد سعيدي لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية «ايرنا» أن المرحلة الجديدة ستشمل وضع نهاية للجوانب السياسية في النزاع النووي وتطبيع الملف النووي واعادته من مجلس الامن الدولي الى الوكالة في فيينا.
احتجاج
على صعيد آخر اعلن المتحدث باسم الخارجية الامريكية توم كايسي ان الولايات المتحدة احتجت رسميا الخميس لدى ايران على الحادث البحري الذي وقع بين سفن امريكية وزوارق ايرانية في مضيق هرمز.
وقال كايسي خلال مؤتمر صحافي «سلمنا الجانب السويسري رسالة دبلوماسية تتضمن احتجاجا رسميا على هذا الحادث».
ولم يوضح المتحدث ما اذا كان احتجاج واشنطن الرسمي سلم فعليا الى المسؤولين الايرانيين من جانب السفارة السويسرية في طهران. لكنه اشار الى ان الرسالة سلمت «هذا الصباح» بتوقيت واشنطن، وكانت في حوزة السفير السويسري قبل انعقاد المؤتمر الصحافي.
ورفض كايسي كشف مضمون الاحتجاج الرسمي الامريكي مضيفا «ساكتفي بالقول انها تكرر الملاحظات التي ادلينا بها علنا خلال الايام الاخيرة حول هذا الحادث».
واظهر شريط فيديو بثته وزارة الدفاع الامريكية زوارق ايرانية تهدد بمهاجمة ثلاث بوارج امريكية في مضيق هرمز. لكن قناة تلفزيونية ايرانية بثت الخميس صورا للحادث تظهر عملية مراقبة روتينية من دون اي تهديد للسفن الامريكية.
واشار وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الخميس الى ان الايرانيين «تصرفوا بطريقة بدت شديدة العدائية». واضاف «يبدو لي ان بعض الحالات المماثلة قد حصلت العام الماضي»، لكن «لدي انطباع بأن (السفن) كانت اقل عددا، وان التصرفات التي تمت كانت اقل عدوانية على الارجح». ويبدو من شريط فيديو وزعته وزارة الدفاع الامريكية ان زوارق ايرانية سريعة تحرشت وهددت بمهاجمة ثلاث بوارج امريكية في مضيق هرمز.
شكوك
وكانت قيادة الاسطول الخامس في البحرية الامريكية في البحرين اعلنت الخميس انه «يتعذر معرفة» ما اذا كان التهديد الذي تلقته البوارج الامريكية في مضيق هرمز مصدره زوارق ايرانية بالفعل، ما يرخي بشكوك حول السيناريو الامريكي المعلن عن الحادث.
وقال المتحدث باسم الاسطول الخامس اللفتنانت جون غاي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف «ليس هناك طريقة لمعرفة المصدر الدقيق لذلك (التهديد باللاسلكي). قد يكون اتى من الشاطىء او من سفينة اخرى في المنطقة». لكنه شدد على ان «الزوارق السريعة الايرانية كانت تتصرف في شكل استفزازي جدا وعدائي» تجاه السفن الحربية الامريكية في هذا الممر المائي الاستراتيجي في تلك اللحظة.
وقال غاي ايضا ان التهديدات من وجهة نظر تقنية «صدرت من ممر مفتوح بين الاسطولين» الامريكي والايراني، وهذا أمر من الصعوبة التأكد من مصدره. لكنه اضاف «عندما تعيدون وضع هذا التهديد في اطار التصرف الايراني، فانه يشكل وضعا بالغ الدقة للبحارة الموجودين في المكان».
وسارعت المتحدثة الاخرى الكابتن ليديا روبرتسون الى القول لوكالة فرانس برس ان الاسطول الخامس يعتقد بوجود «صلة» بين تصرف الزوارق السريعة الايرانية وهذه التهديدات. واضافت «ان خمسة زوارق اقتربت بسرعة من البوارج الامريكية وقامت بمناورات عدائية جدا، وتلقت البوارج تهديدات باللاسلكي، وبعد بضع دقائق، القى زورقان سريعان اغراضا في الماء امام احدى بوارجنا... ونعتقد بوجود صلة بين كل هذه الاحداث».
»واشنطن بوست«: الإيرانيون لم يهددوا السفن
واشنطن ـ د ب أ: أفاد تقرير إخباري أمريكي بأن الزوارق الإيرانية التي قالت واشنطن إنها اقتربت بشكل مستفز من سفن أمريكية في مياه الخليج لم تهدد على الارجح بتفجير السفن الامريكية الحربية.
وقالت صحيفة "واشنطن بوسـت" الجمعة استنادا إلى مصادر البحرية الامريكية إن الرسالة التي تحمل هذا المعنى لم تكن موجهة على أغلب الظن ضد السفن الامريكية.
ونقلت الصحيفة عن فرانك تروب ، متحدث باسم البحرية الامريكية قوله إنه تم استقبال الرسالة اللاسلكية في قناة تستخدمها العديد من السفن المختلفة. وأضاف تروب بالقول: "من الممكن أن يتعلق الامر بتهديد موجه لدولة أخرى أو يتعلق بآلاف وآلاف الاشياء الاخرى".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع الامريكية أن البناغون لم يؤكد مطلقا أن التهديد جاء من قبل الإيرانيين. وقال جيوف موريل المتحدث باسم البنتاغون للصحيفة: "لم يقل أي مصدر عسكري إن هذه الزوارق (الإيرانية) كانت هي مصدر الرسالة".
تاريخ النشر: السبت 12/1/2008