في أربعـينك يا حكمت

أربعون يوما مضت يا حبيب القلب ... أربعون يوما مضت كأنها الدهر كله ... كنت دوما أتمنى أن يمر الوقت ببطء حتى استمتع بك وبأشقائك الأحباء ... أما الان يا حكمت فأنا اتوسل الى الله أن يمر الوقت بسرعة راجية أن يطفئ نار قلبي ولوعة اشتياقي ... أحاول جاهدة يا حبيبي أن أتذكر يوما أغضبتني به لعل وعسى أن يخف ألمي ... ولكن هيهات يا حبيبي ....فمنذ نعومة أظافرك لم أر منك الا الحب والخير والطاعة وذهبت وانا لا تفارق فمي كلمات " رضي الله عنك يا حكمت " ... كل شيء من حولي ينادي ... فهذا مقعدك ... وهذا كرسيك .... وهذه زاويتك المفضلة ... وهذه وجبتك المفضلة ... روحك في كل مكان ... ضحكتك لا تفارق ناظري ... أنا مشتاقة اليك يا حبيبي ... مشتاقة ان أضمك الى صدري ... أن أقبلك على وجنتيم الوردتين ... يا الهي ما أصعب لوعة الفراق ... ونار الاشتياق ... سألتني يا حكمت قبل أيام قليلة من حادثتك عن شهادتك للفصل الأول كنت متحمسا جدا كي تعرف نتائجك وللأسف ظهرت نتائجك بعد مماتك بأيام قليلة ... وهـا أنا أبشرك يا حبيب القلب أنك على لائحة الشرف لقد نلت لائحة الشرف في حياتك ونلت لائحة شرف اكبر عند مماتك ... كم انا فخورة بك يا حبيبي ... روحك يا حكمت ... وروح العنود ويحيي وزيد وكثيرين وغيرهم لن ترتاح يا حبيبي حتى ننقذ أرواح اخرين كي لا تزهق في شوارع مملكتنا الحبيبة ... عندها ستطفئ نار قلبي وساقول : فديتك يا حكمت لوطني الحبيب .....

عهدا علي وعلى عائلتك وأحبتك وكل شعب الأردن الغالي أن المسيرة بدات ولن تتوقف باذنه تعالى .....

أحبك ...أحبك ... أحبك وساظل أحبك حتى ألقاط في جنات النعيم ان شاء الله يا حبيبي العمر .

انها لاربعنية سوداء ويالله نرتاح من هل الحوادث